الفتى الذهبي يسجل هدفا قاتلا ويمنح الجزائر تأشيرة العبور للنهاية.

رياض محرز يصعد بالجزائر للمباراة النهائية بهدف أنطولوجي.

هدف من ذهب يمنح المنتخب الجزائري فوزا مثيرا على نظيره النيجيري، ويصعد بمحاربي الصحراء إلى المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية 2019، بعد 29 سنة من الانتظار. إذن تمكن المنتخب الجزائري اليوم من تحقيق الحلم بفضل هدف الفتى الذهبي رياض محرز، الذي أختير أفضل لاعب في مباراة الجزائر ونيجيريا، ليمر إلى الدور النهائي لملاقاة المنتخب السنغالي أو أسود التيرانغا، الذين اجتازوا عقبة تونس بضربات الجزاء، بعد نهاية الوقت القانوني والاضافي للمباراة بالتعادل 1-1.

مدونة هاي ليغا

بداية المباراة، كانت هناك أفضلية طفيفة للمنتخب النيجيري، الذي قام بتهديد مرمى ريس مبولحي في مناسبتين، بينما استعاد الجزائريون توازنهم، وأخذوا زمام المبادرة، وشكلوا خطورة حقيقية على المرمى الجزائري.
وأبان المنتخب الجزائري عن قتالية وندية كبيرتين، تجلت في افتكاك الكرة والضغط العالي على الخصم، واللياقة البدنية العالية للاعبي الجزائر. وتوالت المحاولات الجزائرية على المرمى النيجيري إلى حدود الدقيقة 40 من الشوط الأول، حين تمكن منتخب الجزائر من افتتاح النتيجة عن طريق المدافع النيجيري الذي سجل بالخطأ ضد مرماه لينتهي الشوط الأول بهدف لصفر لصالح المنخب الجزائري.
بداية الشوط الثاني كانت نيجيرية، حيث سيطر النيجيريون على المباراة واستحوذوا على الكرة، وشكلوا خطورة كبيرة على مرمى امبولحي، واقتربوا من تعديل اللكفة. ومن تسديدة بعيدة لمهاجم نيجيريا، تصطدم الكرة بيد عيسى مندي، حيث بعد الاحتكام للفار، ليقر الحكم كاساما بضربة جزاء لصالح نيجيريا، التي ابرى لها أوديون إيغالو مسجلا هدف التعادل لنيجيريا في الدقيقة 73.
لم يستسلم محاربوا الصحراء، ولم يحبط هدف التعادل من معنويات لاعبي الجزائر، بل على العكس كان حافزا لرفاق محرز للبحث من جديد عن هدف الخلاص. ومع مرور الوقت، وانخفاض المنسوب البدني للاعبي الفريقين، قاوم محاربوا الصحراء الإجهاد البدني، واستبسلوا في الميدان، وبهمة الرجال ضغطوا بكل ما أوتي لهم من قوة لتسجيل هدف النصر.
وفي الوقت الذي اعتقد الجميع أن المباراة ماضية إلى الأشواط الإضافية، يتكمن الفتى الذهبي رياض محرز من تسجيل هدف ولا أروع، عن طريق ضربة حرة مباشرة، أودعها نجم مانشستر سيتي على يمين الحارس، معلنا عن فوز الجزائر على نيجيريا بهدفين لواحد 2-1، ليمنح بلده شرف التأهل للمباراة النهائية، وبداية الأفراح في المدن الجزائرية ابتهاجا بهذا الانجاز الكبير.
ويعتبر وصول محاربي الصحراء لمبارة النهاية لكأس الأمم الافريقية إنجازا كبيرا، يحسب لجيل محرز، الذي أعاد أمجاد الكرة الجزائرية للوجود، بعد جيل رابح ماجر في الثمانينيات وبداية التسعينيات، والذي أوصل الجزائر للقمة.

فهل يستطيع رفاق رياض محرز تحقيق الحلم وكتابة التاريخ من أرض الكنانة ؟











مدونة هاي ليغا
تعليقات