ماذا قال الاعلام الفرنسي عن فوز المغرب على فرنسا؟ أصداء الإنجاز التاريخي عالمياً

في ليلة لن تُمحى من ذاكرة كرة القدم المغربية والعربية، كتب "أشبال الأطلس" سطراً جديداً من ذهب في تاريخهم. فوز درامي وملحمي على المنتخب الفرنسي العريق في نصف نهائي كأس العالم للشباب تحت 20 سنة، لم يكن مجرد تأهل إلى النهائي، بل كان إعلاناً صريحاً عن بزوغ فجر جيل كروي استثنائي. وبينما كانت شوارع المغرب تحتفل، كانت أقلام الصحفيين في جميع أنحاء العالم تسابق الزمن لتحليل هذا الحدث. لكن وسط كل هذا الصخب، يتردد سؤال واحد بقوة: ماذا قال الاعلام الفرنسي عن فوز المغرب على فرنسا؟

في هذا المقال الشامل، مدونة هاي ليغا سنغوص في أعماق ردود الأفعال الإعلامية، ليس فقط في فرنسا، بل في إسبانيا، بريطانيا، والعالم العربي. سنستعرض كيف تناولت الصحف العالمية هذا الانتصار، ونحلل الأبعاد التكتيكية والتاريخية لهذا الإنجاز الذي تجاوز حدود المستطيل الأخضر

إجابة مباشرة: خلاصة رد فعل الإعلام الفرنسي

باختصار، تناول الإعلام الفرنسي فوز المغرب بمزيج من الحسرة العميقة على "نهاية حلم" جيلهم الواعد، والإشادة الموضوعية بجرأة "أشبال الأطلس" التكتيكية وصلابتهم الذهنية. صحف مثل "ليكيب" ركزت على السيناريو القاسي والمؤلم للإقصاء، بينما اعترفت منابر أخرى مثل "فوت ميركاتو" بأن المغرب كتب التاريخ عن جدارة واستحقاق، مشيدة بقرارات المدرب المغربي التي غيرت مجرى المباراة.

الصحافة الفرنسية: بين حسرة "نهاية الحلم" والإشادة بالجرأة المغربية

لم يكن وقع الهزيمة سهلاً على الإعلام الفرنسي، الذي كان يمني النفس بوصول "الديوك الشابة" إلى النهائي للمرة الثانية في تاريخهم. العناوين الرئيسية عكست هذا المزيج من خيبة الأمل والتقدير للمنافس.

صحيفة "ليكيب" (L'Équipe): "نهاية حلم" بسيناريو قاسٍ

كعادتها، كانت صحيفة "ليكيب" الرياضية الشهيرة في قلب الحدث. عنونت تقريرها الرئيسي بـ "La fin d'un rêve" (نهاية حلم)، واصفة الإقصاء بأنه "سيناريو قاسٍ ومؤلم". اعترفت الصحيفة بأن الحظ لم يكن حليف الفرنسيين، لكنها لم تغفل الإشادة بالخصم.

أبرزت "ليكيب" "الموارد والصمود" التي أظهرها منتخب المغرب تحت 20 سنة، خاصة بعد النقص العددي لفرنسا في الوقت الإضافي. لكن النقطة التي أثارت إعجابها ودهشتها كانت الجرأة التكتيكية للمدرب محمد وهبي، الذي قام بتبديل "غير متوقع على الإطلاق" بإدخال حارس المرمى الثالث عبد الحكيم المصباحي خصيصاً لركلات الترجيح، وهو القرار الذي وصفته بأنه "رهان ناجح" قلب الموازين.

تغطية "فوت ميركاتو" و"لوباريزيان": المغرب يكتب التاريخ

موقع "فوت ميركاتو" (Foot Mercato) كان أكثر مباشرة في إقراره بقوة الإنجاز المغربي، حيث أكد أن "المغرب كتب التاريخ". ذكّر الموقع قراءه بأن هذا التأهل يأتي بعد 13 عاماً من تتويج الجيل الذهبي لفرنسا بلقب 2013، مما يوضح حجم الإنجاز الذي حققه "أشبال الأطلس".

أما صحيفة "لوباريزيان" (Le Parisien)، فركزت على الجانب النفسي والدرامي للمباراة، واصفة لحظة إهدار جيليان نغيسان لركلة الترجيح الحاسمة بأنها "لحظة القدر التي ابتسمت للمغرب".

تحليل "RMC Sport": إنجاز غير مسبوق

منصة "RMC Sport" قدمت تحليلاً أعمق، سلطت فيه الضوء على البعد التاريخي لفوز المغرب. وأشارت إلى أن "أشبال الأطلس" لم يحققوا مجرد فوز، بل إنجازاً غير مسبوق جعلهم أول منتخب عربي وثاني منتخب إفريقي يصل إلى النهائي في العصر الحديث للبطولة. هذا التحليل يوضح ماذا قال الإعلام الفرنسي عن فوز المغرب على فرنسا، حيث تجاوز الأمر مجرد نتيجة مباراة ليصبح حدثاً تاريخياً.

الصحافة الإسبانية تحتفي بـ"المعجزة المغربية" والقوة الصاعدة

على الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط، كانت النبرة مختلفة تماماً. الصحافة الإسبانية، التي تربطها علاقة كروية وثيقة بالمغرب، لم تخفِ إعجابها ودهشتها من الأداء المغربي البطولي.

"ماركا": بطل من دكة البدلاء يصنع التاريخ

صحيفة "ماركا" (Marca) الشهيرة عنونت تقريرها بـ "المغرب يصل إلى أول نهائي في تاريخه بفضل البطل الثالث"، في إشارة مباشرة إلى الحارس المصباحي. وصفت الصحيفة فوز المغرب بأنه تتويج لـ**"اللحظة الذهبية"** التي تعيشها الكرة المغربية، من مونديال قطر 2022 إلى أولمبياد باريس، وصولاً إلى هذا الإنجاز.

"آس": المغرب قوة كروية صاعدة لا يمكن تجاهلها

أما صحيفة "آس" (AS)، فذهبت أبعد من ذلك، حيث أبرزت أن "المغرب أصبح قوة صاعدة" في كرة القدم العالمية. اعتبرت أن هذا الفوز ليس وليد الصدفة، بل هو نتاج عمل منظم، وتكوين دقيق، وروح وطنية عالية. ووصفت "آس" لحظة دخول الحارس البديل بأنها "لحظة شجاعة وإيمان ستبقى في ذاكرة كرة القدم".

ردود الفعل الدولية: من بريطانيا إلى أمريكا

لم يقتصر صدى الإنجاز على أوروبا والعالم العربي، بل امتد ليشمل الصحافة الدولية التي ركزت على الجانب الدرامي والتاريخي للحدث.

BBC Sport (بريطانيا): قدمت تغطية مفصلة لأحداث المباراة، مع التركيز على دراما ركلات الترجيح والقرارات التكتيكية الجريئة.
The Washington Post (أمريكا): سلطت الضوء على التحضير الاستراتيجي المذهل للمنتخب المغربي. وكشفت عن تفصيلة مهمة وهي أن الحارس المصباحي كان يحمل زجاجة ماء عليها صور وأماكن تسديد لاعبي فرنسا، مما يعكس مستوى التخطيط الذي أوصلهم إلى النهائي.
ESPN (دولياً): وصفت الحارس الثالث بأنه "البطل غير المتوقع"، ووضعت الإنجاز في سياقه التاريخي، مذكرة بأن المغرب أصبح ثالث منتخب إفريقي يبلغ النهائي بعد نيجيريا وغانا.

الصحافة العربية: فرحة عارمة بإنجاز يوحد الأمة

كانت ردة فعل الصحافة العربية على مباراة المغرب وفرنسا هي الأقوى والأكثر حماساً. من المحيط إلى الخليج، احتفت وسائل الإعلام بهذا الفوز وكأنه انتصار لكل العرب.

الإعلام المغربي: الحلم أصبح حقيقة

في المغرب، كانت العناوين تجسيداً للفخر الوطني. صحيفة "لوسيت أنفو" عنونت "تاريخي.. المغرب يهيمن على فرنسا ويصل إلى نهائي مونديال الشباب"، بينما أشادت "لو360" بـ**"الأداء البطولي"** لـ"أشبال الأطلس" طوال البطولة.

الصحف الخليجية والمصرية: المغرب يكتب التاريخ العربي

"الرياضية" (السعودية): وصفت الإنجاز بـ**"المعجزة على الأبواب"**، مؤكدة أن المغرب يواصل كتابة فصول جديدة في تاريخ الكرة العربية.
"الإمارات اليوم" (الإمارات): عنونت بـ**"المغرب يطوي صفحة الديك الفرنسي"**، مشيدة بالانضباط والروح القتالية.
"الأهرام" (مصر): اعتبرت أن هذا الإنجاز "رمز لصعود الكرة الإفريقية" على الساحة العالمية.

القنوات الإخبارية والمواقع الرياضية الكبرى

قناة "الجزيرة" القطرية أكدت أن التأهل "أشعل الشوارع العربية فرحاً"، بينما وصفت "سكاي نيوز عربية" الفوز بـ"الإنجاز التاريخي"، معتبرة إياه ثأراً رياضياً لخسارة المنتخب الأول في مونديال قطر. أما موقع "كووورة" الشهير، فاعتبر أن "المغرب يقصي فرنسا ويبلغ نهائي مونديال الشباب" في ليلة تاريخية.

ماذا قال الإعلام الجزائري عن فوز منتخب المغرب؟

حظي فوز منتخب المغرب للشباب باهتمام لافت في الإعلام الجزائري، حيث تراوحت التغطية بين الإشادة بالإنجاز الكروي المغاربي والتحليل الرياضي الموضوعي. العديد من المنصات الإخبارية الرياضية الجزائرية أبرزت المسار المميز لـ"أشبال الأطلس" في البطولة، واصفة تأهلهم للنهائي بأنه "إنجاز كبير لكرة القدم في شمال إفريقيا".

ركز المحللون على الأداء التكتيكي العالي والانضباط الذي أظهره اللاعبون المغاربة. ورغم التنافس الرياضي المعروف بين البلدين، فإن العديد من المعلقين والمتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي في الجزائر عبروا عن تهانيهم، معتبرين أن هذا النجاح يمثل مصدر فخر للمنطقة المغاربية بأكملها. وبهذا، كان التساؤل حول ماذا قال الإعلام الجزائري عن المنتخب المغربي يجد إجابته في تقدير الإنجاز الرياضي كحدث يستحق الاحتفاء.

تفاصيل مباراة المغرب وفرنسا للشباب: ملحمة الـ120 دقيقة

لمن فاتته متابعة مباراة المغرب وفرنسا، كانت أشبه بفيلم درامي مليء بالتقلبات. افتتح المغرب التسجيل أولاً عبر ياسر الزابيري، قبل أن تعادل فرنسا النتيجة. استمر التعادل 1-1 حتى نهاية الوقت الأصلي والإضافي، الذي شهد طرد لاعب فرنسي.

ورغم غياب الظهير الأيمن المغرب علي معمر، فإن طه الماجني قام بإدوار دفاعية كبيرة، ووقف سدا منيعا أمام الجناج الأيم الفرنسي في العديد من الهجمات.

كانت ركلات الترجيح هي ذروة الدراما، حيث تألق الحارس الأساسي ثم البديل، قبل أن يدخل البطل الثالث عبد الحكيم المصباحي في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي ويتصدى للركلة الحاسمة، معلناً تأهل المغرب التاريخي إلى نهائي كأس العالم تحت 20 سنة.

التحليل التكتيكي: سر نجاح منتخب المغرب تحت 20 سنة

لم يكن الفوز وليد الحظ، بل نتاج عمل تكتيكي وفني كبير. يمكن تلخيص أسرار نجاح منتخب المغرب أقل من 20 سنة في النقاط التالية:

صلابة دفاعية: أظهر الفريق تماسكاً دفاعياً مذهلاً طوال البطولة.
انضباط تكتيكي: التزم اللاعبون بتعليمات المدرب محمد وهبي بحذافيرها.
جرأة تدريبية: قرار إدخال ثلاثة حراس في مباراة واحدة هو مثال نادر على الشجاعة التكتيكية.
روح قتالية (الغرينتا): لم يستسلم اللاعبون حتى في أصعب اللحظات.
تحضير استراتيجي: قصة "زجاجة الماء" تظهر أن الطاقم الفني لم يترك شيئاً للصدفة.

مسيرة منتخب المغرب أقل من 20 سنة البطولية

قبل الوصول إلى فرنسا، كان على "أشبال الأطلس" إقصاء عمالقة الكرة العالمية. مسيرتهم في البطولة كانت استثنائية بكل المقاييس، حيث تغلبوا على منتخبات كبرى مثل:

إسبانيا
البرازيل
كوريا الجنوبية
الولايات المتحدة

هذه الانتصارات لم تكن مجرد نتائج، بل كانت رسالة واضحة بأن المغرب قادم بقوة للمنافسة على اللقب.

المغرب في نهائي كأس العالم للشباب: أبعاد تاريخية

هذا التأهل ليس مجرد إنجاز رياضي، بل له أبعاد تاريخية عميقة:

أول منتخب عربي يصل إلى النهائي منذ قطر عام 1981.
ثالث منتخب إفريقي يحقق هذا الإنجاز بعد نيجيريا وغانا (البطلة عام 2009).
استمرارية للنجاح: يأتي هذا الإنجاز ليكمل مسيرة النجاحات المذهلة للكرة المغربية بعد المركز الرابع في مونديال الكبار 2022 والميدالية البرونزية الأولمبية 2024.

أسئلة شائعة حول مباراة المغرب وفرنسا والإنجاز التاريخي

1. ما هي نتيجة مباراة المغرب وفرنسا للشباب؟
انتهت المباراة بالتعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، وفاز المغرب 5-4 بركلات الترجيح.

2. من هو مدرب منتخب المغرب تحت 20 سنة؟
المدرب هو الإطار المغربي الكفؤ محمد وهبي، الذي أشاد به الإعلام العالمي لقراراته التكتيكية الجريئة.

3. من هو حارس المرمى الذي تصدى لركلة الجزاء الحاسمة؟
الحارس هو عبد الحكيم المصباحي، الحارس الثالث في قائمة الفريق، الذي دخل في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي خصيصاً لركلات الترجيح.

4. متى وأين سيقام نهائي كأس العالم تحت 20 سنة؟
سيقام النهائي يوم 20 أكتوبر 2025 في تشيلي، وسيجمع بين منتخب المغرب ومنتخب الأرجنتين.

5. هل هذه أول مرة يصل فيها المغرب لهذا الدور؟
نعم، هذه هي المرة الأولى في تاريخ المغرب التي يصل فيها إلى نهائي كأس العالم للشباب تحت 20 سنة. أفضل إنجاز سابق كان بلوغ نصف النهائي عام 2005.

إنجاز يلهم أجيالاً قادمة

في الختام، يمكن القول إن ردود الأفعال العالمية، وخاصة الإجابة على سؤال ماذا قال الاعلام الفرنسي عن فوز المغرب على فرنسا، تؤكد أننا أمام إنجاز تاريخي بكل المقاييس. لقد أثبت "أشبال الأطلس" أن الإيمان، العمل الجاد، والروح الجماعية قادرة على تحقيق المستحيل.

هذا الفوز ليس مجرد تأهل لنهائي، بل هو مصدر إلهام لملايين الشباب في المغرب والعالم العربي، ورسالة قوية بأن كرة القدم المغربية تسير بخطى ثابتة نحو القمة. والآن، تتجه كل الأنظار إلى النهائي الحلم، بين المغرب والارحنتين على أمل أن يكتمل هذا المشوار الأسطوري بالتتويج باللقب العالمي.

#هاي_ليغا #كأس_العالم_تحت_20_سنة #المغرب-فرنسا #المغرب_الارجنتين