الكرة الذهبية 2025: هل ينتزع أشرف حكيمي اللقب من عثمان ديمبلي؟ 3 تحديات حاسمة
مع اقتراب الإعلان عن صاحب جائزة الكرة الذهبية 2025 في باريس، يتقدّم سؤال جوهري إلى الواجهة: ما هي حظوظ أشرف حكيمي في الفوز بالكرة الذهبية الأوروبية أمام عثمان ديمبلي ولامين يامال؟ وهل تكفي سردية “الحسم في الليالي الكبرى” لإزاحة الهيمنة التاريخية للمهاجمين على الجائزة الأبرز في كرة القدم؟ وما سبب برمجة مباراة باريس سان جيرمان ومارسيليا بالتزامن مع حفل الكرة الذهبية المقام في باريس؟
لماذا كان التغيير ضرورياً في نسخة الكرة الذهبية 2025؟
التغيير
المقصود هنا هو في طريقة قراءة “القيمة” لا في قواعد الجائزة. لسنوات، كانت معادلة
صاحب الكرة الذهبية تميل لأصحاب الأرقام التهديفية؛ لأن ما يُقاس يُكافَأ. لكن كرة
القدم الحديثة تقول شيئاً آخر: الظهير ليس مجرد مدافع، بل صانع قرار في التحولات،
ومصدر تفوق عددي على الأطراف، ومحرك للضغط العكسي.
- حالة
أشرف حكيمي تجسّد هذا التحول: ظهير يضغط ويهاجم ويصنع التوازن، مع بصمات
حاسمة في أوروبا ومحلياً مع باريس سان جيرمان.
- وفقاً
للتقارير الواردة عن موسم 2024-2025، جمع حكيمي ألقاباً كبرى مع PSG، وأسهم في ليلة النهائي القاري، مع
أرقام هجومية معتبرة لظهير.
- إذا
كانت الكرة الذهبية بعد 2022 تكافئ “وزن المباريات الكبرى” داخل الموسم أكثر
من مجرد حصيلة سنوية، فملف حكيمي يزداد ثقلاً.
الإيجابيات: لماذا قد يقترب أشرف حكيمي من منصة صاحب الكرة الذهبية؟
- وزن
أوروبا والنهائي: التصويت غالباً يكافئ الحسم في دوري الأبطال. بحسب ما نُقل،
ترك حكيمي بصمة في المواعيد الكبرى، وصولاً إلى المباراة النهائية.
- ألقاب
جماعية + مردود فردي: الجمع بين الخماسية مع النادي وأدوار هجومية واضحة
(أهداف وتمريرات حاسمة لظهير) يجعل “قيمة حكيمي” أوسع من خانة الدفاع.
- سردية
الظهير العصري: تحركات داخلية، كسر خطوط الضغط، وتمريرات عمودية؛ هذه وظائف
تُرى الآن كمعيار تفوق لا كترف تكتيكي.
- اعتراف
جماهيري وإعلامي: تصدّر استطلاعات جماهيرية (مثل L’Équipe) ودعم
من أصوات خبرة في فرنسا يرفع من أسهمه في وعي المصوّتين.
- المعنى
الرمزي: أشرف حكيمي ممثل العرب وأفريقيا في قمة السباق؛ هذا لا يمنحه أصواتاً
بحد ذاته، لكنه يقوّي سردية الموسم في أذهان البعض.
السلبيات والمخاطر: أكبر 3 تحديات ستواجهه
- هيمنة
سردية المهاجمين: عثمان ديمبلي يدخل بباقة تقليدية مُغرية للمصوّتين (أرقام
تهديفية/صناعة + لقب أوروبا + ألقاب فردية في دوري الأبطال). تاريخياً، هذه
الخلطة تفوز.
- ظاهرة
لامين يامال: موهبة 17 عاماً مع ثلاثية محلية وسردية “المستقبل الآن”. جاذبية
القصة قد تقتطع أصواتاً من رصيد أي منافس ثالث.
- تشتت
أصوات باريس و”لامرئية” الأثر الدفاعي: وجود مرشحين آخرين من PSG قد
يجزّئ الكتلة المؤيدة، فيما يبقى التأثير الدفاعي/التكتيكي أقل وضوحاً لدى
جزء من الهيئة الناخبة مقارنة بلغة الأهداف.
التأثيرات المتوقعة
- على
اللاعبين: تتويج حكيمي — أو حتى صعوده للمنصّة — سيعيد الاعتبار لدور الأظهرة
والمدافعين في سباق الجوائز الفردية، ويضخّم قيمة “الظهير الكامل”.
- على
سوق الانتقالات: قد نشهد قفزة في أسعار الأظهرة القادرين على صناعة الفارق
بالثلث الأخير، مع تغيّر أولويات الأندية في الميركاتو.
- على
هوية اللعبة والتصويت: ستتّسع زاوية التقييم من “من سجّل أكثر؟” إلى “من رجّح
كفة فريقه في أصعب اللحظات؟” — وهذا جوهر كرة القدم الحديثة.
الفائزون والخاسرون من القرار
- إذا
تُوّج أشرف حكيمي:
- الفائزون: المدافعون والأظهرة، مدرسة
“الفريق فوق النجم”، كرة القدم العربية والأفريقية، وباريس سان جيرمان
كمنظومة.
- الخاسرون: سردية “التهديف أولاً”، وبعض
الحملات المؤيدة لديمبلي أو يامال.
- إذا
لم يتوّج:
- الفائزون: التقليد التصويتي الذي يفضّل
حاملي الأرقام التهديفية البارزة، وحملة عثمان ديمبلي تحديداً.
- الخاسرون: فرصة نادرة لتوسيع معايير
التقييم لتشمل القيمة التكتيكية والدفاعية في قلب السباق.
توقعاتي للتصويت 2025: ترتيب مبدئي ومؤشرات الحسم
في تقديري،
المشهد الأقرب حتى الآن:
- عثمان
ديمبلي مرشّح أول للفوز بالكرة الذهبية 2025.
- صراع
الوصافة بين لامين يامال وأشرف حكيمي يبدو متقارباً؛ ترجح كفة حكيمي إذا أعطى
المصوّتون وزناً إضافياً لليالي الأوروبية الحاسمة.
3 مؤشرات
سأراقبها:
- وزن
النهائي القاري مقابل مجموع الأهداف طوال الموسم.
- مدى
تشتت أصوات باريس بين ديمبلي/حكيمي/أسماء أخرى.
- أثر الاستطلاعات الجماهيرية على المزاج الإعلامي قبيل التصويت.
أنا متفائل
بصعود أشرف حكيمي إلى منصة التتويج، ومتحفّظ بشأن انتزاع لقب صاحب الكرة الذهبية
من عثمان ديمبلي هذا العام. لماذا؟ لأن هيمنة سردية المهاجمين لا تزال راسخة، لكن
ملف حكيمي يملك ما يكفي ليقنع جزءاً معتبراً من المصوّتين إذا تمّت مكافأة “القيمة
في المواعيد الكبرى” لا “الإبهار الإحصائي” فقط. في نهاية المطاف، الجائزة مرآةٌ
لما نريد أن تكون عليه كرة القدم: أرقام أم تأثير؟ القرار بيدكم.
شاركوني رأيكم: إن صوّتّم اليوم، لمن تمنحون الكرة الذهبية — لأكثر لاعب حسماً أم لأكثر لاعب تسجيلاً وإبهاراً؟